مدونات ICANN

اقرأ مدونات ICANN لتبقى على اطلاع على آخر أنشطة وضع السياسات والمحافل الإقليمية وغيرها.

فريق ICANN في أمريكا الشمالية يجمع أصحاب المصلحة من أجل العمل على إحراز تقدم نحو الأمام بخصوص الشمول الرقمي

5 يوليو 2023
بقلم

نظَّم فريق دائرة مشاركة أصحاب المصلحة العالميين لمنطقة أمريكا الشمالية التابع لمؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المُخصصة (ICANN) جلسة حول الشمول الرقمي خلال اجتماع ICANN77 الخاص بالسياسات في واشنطن العاصمة الشهر الفائت. وركّزت الجلسة على السبب وراء أهمية تمكين مستخدمي الإنترنت حول العالم من الوصول إلى الموارد والتواصل بفاعلية عبر الإنترنت. وحققت المشاركة في هذه الجلسة ارتفاعًا ملحوظًا، إذ حضر أكثر من 100 شخص سواء بالحضور الشخصي وجهًا لوجه أو افتراضيًا عن بُعد.

واقترح أعضاء اللجنة في الجلسة مداخلات محتملة فيما يخص وضع السياسات وزيادة المشاركة من قبل الحكومات والقطاع الخاص فيما يتعلق بمسائل الشمول الرقمي. وفي الوقت الذي سيتم فيه توسيع رقعة نظام أسماء النطاقات (DNS) خلال الجولة القادمة من نطاقات المستوى الأعلى العامة (gTLD) الجديدة، فإن ذلك سيساعد في استحداث مسار لتحقيق وصول هادف على نحو أكبر، إلا أنه يمكن القيام بالمزيد من أجل دعم المستخدمين والمجتمعات على الوصول إلى الإنترنت بلغاتهم المحلية.

وطرح رام موهان، مسئول الاستراتيجيات الأول في شركة Identity Digital، مثالاً قويًا على فرد في أسرة ليست لديه القدرة على استخدام عنوان بريد إلكتروني شخصي على موقع ويب لإحدى الشركات الكبرى لأنه ينتهي باسم نطاق المستوى الأعلى (info.). وحث رام المؤسسات مراجعة ودراسة ممارسات الشمول المتبعة لديها على الإنترنت بنفس قوة هذه الممارسات في العالم المادي. وتساءل قائلاً؛ "التركيز على التنوع والمساواة والشمول أمر رائع، لكن أين أنتم من ذلك على المستوى الرقمي؟". لتعزيز وتقوية القبول الشامل (UA)، يتعين على جميع الجهات الفاعلة التي تقوم على تطوير التطبيقات وتشغيل الخدمات عبر الإنترنت ضمان تحديث أنظمتها من أجل دعم المزيد من النصوص في أسماء النطاقات وعناوين البريد الإلكتروني.

ويتأثر العديد من مستخدمي الإنترنت النهائيين بعدم قدرة الأنظمة أو الأجهزة على التعرف على بعض نطاقات المستوى الأعلى أو أسماء النطاقات المدوَّلة (IDN). على سبيل المثال، إذا كان لدى مستخدم إنترنت عنوان بريد إلكتروني مكتوب بالكامل بالنص الصيني، فيمكن لنسبة 11 بالمائة فقط من مواقع الويب حاليًا التعامل معه. وقال إدمون تشانغ، عضو مجلس إدارة ICANN، "هذا يؤدي بشكل أساسي إلى جعل أسماء النطاقات المدوَّلة "مواطنين من الدرجة الثانية" في العالم الرقمي لأن نسبة 90 بالمائة تقريبًا من الأنظمة ليست لديها القدرة على دعم عناوين البريد الإلكتروني متعددة اللغات".

إن العوائق الرقمية ذات الصلة بالقبول الشامل (UA) وأسماء النطاقات المدوَّلة لها تبعات وتأثيرات في عالم الواقع. واليوم، هناك أكثر من 5.3 مليار مستخدم على الإنترنت (أكثر من 60 بالمائة من تعداد سكان العالم)، إضافة إلى إمكانية التوسع لضم مليارات أخرى من المستخدمين. وعلى الرغم من ذلك، فإن العديد من المستخدمين الحاليين وغالبية المليار التالي المقبلين على الالتحاق بالإنترنت يمثلون جزءًا من المجتمعات التي تتحدث وتكتب بلغات غير اللغة الإنجليزية. وفي هذا السياق، يعد القبول الشامل أمرًا ضروريًا لتوسع الإنترنت المتواصل. ولا يمكن تحقيق الوصول الهادف والحقيقي على المستوى المحلي والعالمي إلا عندما تعمل جميع التطبيقات والأجهزة والأنظمة ذات القدرة على الاتصال بالإنترنت مع جميع أسماء النطاقات وعناوين البريد الإلكتروني الصحيحة من خلال القبول الشامل.

وقد أوضح الدكتور بانو نوبين، وهو استشاري في هيئة الحلول المفتوحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم التابعة لليونسكو، أن جهود الأمم المتحدة في ضمان أن جميع الأفراد -بصرف النظر على خلفيتهم اللغوية- بإمكانهم الاطلاع على المعلومات والمشاركة في عمليات صنع القرارات. وأضاف قائلاً أن هناك حوالي 486 مليون شخص من السكان الأصليين في بلدان العالم، كما أن التنوع اللغوي أحد القيم الجوهرية المتبعة في الأمم المتحدة.

إن تحسين الوصول الرقمي إلى المعلومات على الإنترنت يحقق العديد من المزايا الملحوظة بالنسبة للمجتمع العالمي. فيجب أن تكون للجميع -بصرف النظر عن خلفياتهم أو ثقافتهم أو لغتهم أو موقعهم- القدرة على الاستفادة الكاملة من الإنترنت. برجاء الانضمام إلينا في جهودنا لتوسيع نطاق الجاهزية للقبول الشامل في منطقة أمريكا الشمالية.

إذا كانت لديكم أي أسئلة أو مخاوف، يرجى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني na-engagement@icann.org.

Authors

Naela Sarras

Naela Sarras

VP, Stakeholder Engagement - North America